تحضير النص الشعري خلود ص 103 السنة الثالثة إعدادي الأساسي في اللغة العربية.


موقع الدعم المدرسي


تحضير النص الشعري خلود ص 103 السنة الثالثة إعدادي من مقرر الأساسي في اللغة العربية.

تأطير النص:

1. صاحب النص:

هو محمود سامي البارودي، شاعر مصري بارز وأحد أعمدة مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث. ولد عام 1839م لعائلة ذات مكانة مرموقة في المجتمع المصري، ما أتاح له فرصة الانخراط في الحياة السياسية والثقافية في عصره. تقلّد العديد من المناصب الرفيعة، منها وزارة الحربية ورئاسة الوزراء إبان الثورة العرابية. اشتهر بلقب "رب السيف والقلم" لتفوقه في المجالين الأدبي والعسكري. تُوفي رحمه الله عام 1904م، تاركًا إرثًا شعريًا زاخرًا في ديوانه الذي عُدّ شاهدًا على عظمة عصره وقيمه. من أبرز أعماله: "ديوان البارودي"، و"مختارات البارودي"، و"قيد الأوابد".

2. مصدر النص:

النص الشعري الدي بين أيدينا مقتطف من "ديوان البارودي"، وهو من تحقيق علي الجارم ومحمد شفيق معروف، ويُعتبر هذا الديوان وثيقة أدبية مهمة تكشف عن مهارات البارودي الإبداعية.

3. نوعية النص:

ينتمي النص الشعري إلى الشعر العمودي الذي يلتزم بنظام الشطرين والروي الموحد. يعكس النص طابعًا حضاريًا ووصفًا تأمليًا للأهرامات باعتبارها رمزًا خالدًا للحضارة المصرية القديمة.


تحليل العنوان:

تركيبيًا:

العنوان "خلود" جملة اسمية مبتدأها محذوف تقديره "هذا"، وهو يشير إلى صفة البقاء والاستمرارية.

دلاليًا:

يُبرز العنوان دلالة الخلود بوصفه تحديًا للزمن والفناء، مع ارتباط رمزي بما تمثله الأهرامات من عظمة تاريخية وقوة حضارية.


مكونات النص:

بداية القصيدة:

يبدأ الشاعر بدعوة القارئ إلى التأمل في الأهرامات، باعتبارها معالم خالدة تجسد عبقرية الإنسان المصري القديم.

الصورة العامة للنص:

تُظهر القصيدة الأهرامات كأعجوبة معمارية تتحدى الزمن، مصورةً إياها كرمز للصمود والبقاء، حيث بُنيت لتكون قبورًا للملوك، لكنها أصبحت شواهد على حضارة لم تندثر.

فرضيات النص:

  • وصف الأهرامات والتعبير عن عظمة تصميمها.
  • الإشادة بصمودها أمام عاديات الزمن.
  • استحضار مجد الحضارة الفرعونية كدليل على عبقرية الإنسان وقدرته الإبداعية.

فهم النص وتحليله:

الشروح اللغوية:

  • صولة الدهر: تقلبات الزمن ونوائبه ومصائبه.
  • الخطوب: المحن والأحداث الجسام.
  • بادت: زالت وفنيت.
  • مكنون: خفي أو محفوظ بعناية.

المضمون العام:

يعبر النص عن انبهار الشاعر بصمود الأهرامات رغم مرور الزمن وانقراض الأمم، ويشيد بعظمتها كرمز خالد للحضارة الإنسانية.

المضامين الجزئية:

  1. (الأبيات 1-4): دعوة للتأمل في صمود الأهرامات وقدرتها على التحدي.
  2. (الأبيات 5-8): إبراز مكانة الأهرامات كأعجوبة تتفوق على معالم الحضارات الأخرى.
  3. (الأبيات 9-12): وصف الأهرامات كدليل على عظمة الإنسان وعبقريته.

التحليل الدلالي:

الحقلان الدلاليان في النص:

  1. الخلود والصمود: يظهر في العبارات مثل "ردا صولة الدهر"، "أقاما على رغم الخطوب"، مما يعكس فكرة التحدي والاستمرارية.
  2. العظمة والرفعة: في تعبيرات مثل "أعجوبة العين والفكر"، و "ما من بناء يدانيهما"، مما يعزز انطباع التفوق البشري.

الأساليب الفنية في النص:

  1. المجاز: "سل الجيزة"، حيث يخاطب الشاعر المكان للدلالة على زيارته.
  2. التشبيه: "كأنهما ثديين"، لبيان التشابه بين الشكلين، وتقريب المعنى إلى ذهن القارئ.
  3. الكناية: "أصبح وكرا للسماكين والنسر"، كناية عن المكانة الشاهقة التي تحتلها الأهرامات.

التركيب الختامي:

في هذه القصيدة الشعرية، يقدم محمود سامي البارودي لوحة شعرية تحتفي بالأهرامات كرمز خالد للحضارة المصرية القديمة. يتأمل الشاعر هذا الصرح المعماري المهيب، الذي صمد أمام عاديات الزمن رغم اندثار صانعيه. الأهرامات بالنسبة للبارودي ليست مجرد بناء حجري، بل تجسيد لعبقرية الإنسان في مواجهة الفناء. يدعو الشاعر قارئه إلى الغوص في أسرار هذا الصرح العجيب، ليبقى درسًا خالدًا في التفوق والإرادة الإنسانية التي تتحدى حدود الزمن.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحضير النص القرائي الأطفال في عالمنا المعاصر ص 112 السنة الثانية إعدادي مرشدي في اللغة العربية.

تحضير النص القرائي العولمة والهوية ص 124 السنة الثالثة إعدادي الأساسي في اللغة العربية.,

تحضير النص القرائي أهمية رعاية الطفولة ص 115 السنة الثالثة إعدادي الأساسي في اللغة العربية.