درس النصوص: الإنسان ومشاكل الهجرة - التمارين مع التصحيح الأولى باك علوم.

موقع الدعم المدرسي
أولاً: تأطير النص
1- صاحب النص: أحمد بوزفور، القصاص المغربي والأستاذ الجامعي، وُلد سنة 1945 في منطقة تازة. يتميّز أسلوبه القصصي بالرمزية والانفتاح على الثقافة الشعبية المغربية. من أبرز أعماله "النظر في الوجه العزيز" و"الغابر الظاهر". حصل على شهادة الدكتوراه بأطروحة حول الشاعر الجاهلي "تأبط شرّا". في عام 2002، رفض جائزة المغرب للكتاب احتجاجاً على ما اعتبره تدهوراً في الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي بالبلاد، رغم أن الجائزة كانت قيمتها المالية سبعة ملايين سنتيم.
2- مصدر النص: النص مقتطف من مجموعة "النظر إلى الوجه العزيز".
3- نوعية النص: قصة قصيرة تنتمي إلى نمط القص العجائبي، حيث تمتزج الواقعية بالغرائبية.
ثانياً: ملاحظة النص
1- العنوان: العنوان يثير الفضول، حيث يلمّح إلى أن العثور على "برتقالة" أمر غير عادي، ما يوحي بأنها ليست برتقالة عادية بل تحمل رمزية ما أو بُعداً غير متوقع.
2- الصورة: الصورة المرافقة تعرض برتقالة مربوطة بشريط قياس، في إحالة رمزية إلى الفوائد الصحية أو القيمة الغذائية، وربما للإيحاء بالتحكّم والمراقبة.
3- بناء النص: يتوزع السرد بين فضاءات مختلفة: "الشارع"، "السيرك"، "المدرسة"، ثم "الشارع" مجدداً، مما يشير إلى حركة دائرية للأحداث تعكس عبثية الواقع المعيش.
ثالثاً: فهم النص
1- الشروح اللغوية:
2- الحدث الرئيس: النص يسرد معاناة رجل بسيط وقع ضحية استغلال الشرطة وتلفيق التهم، بدءًا من الجوع ووصولاً إلى اتهامات كبرى كالسرقة والسحر.
3- الأحداث الجزئية:
في الشارع: الجوع يدفع الرجل إلى توهم سيارة على أنها برتقالة، فيُعتقل بسبب "توسيخ المدينة".
في السيرك: يُجبر على تقديم عرض يفشل فيه، فتعنّفه الشرطة.
في المدرسة: يُفرض عليه تدريس طلاب غير منضبطين، فيفشل ويُطرد.
العودة للشارع: يعود من جديد ليطارد "البرتقالة" كما بدأ.
رابعاً: التحليل
1- الشخصيات (القوى الفاعلة):
الرجل: فقير، جائع، بائس، مظلوم، يكرر أخطاءه.
الشرطة: مستبدة، تلفّق التهم، تمثل السلطة القمعية.
البرتقالة: عنصر مغرٍ، وهمي، أصلها سيارة أجرة.
2- الأمكنة: الشارع - السيرك - المدرسة
كل هده الأماكن التي تدور فيها الأحداث غير مريحة ومليئة بالضغط والمراقبة، مما يعكس هشاشة الوضع الإنساني.
3- تقنيات السرد:
ج- الحِوَار: ومثاله فِي النص:
4- قيمة النص: هي قيمة حقوقية بامتياز، تتمثل في احترام حقوق الإنسان وإدانة الممارسات التعسفية للسلطة.
خامساً: التركيب
قصة "الرجل الذي وجد البرتقالة" عمل قصصي رمزي يندرج ضمن الأدب العجائبي، يكشف عن واقع مليء بالعبث والظلم، من خلال تجربة رجل بسيط تحوّل جوعه إلى سلسلة من الكوابيس الواقعية. يعاني من استغلال السلطة، وفشل المؤسسات، ليجد نفسه في دائرة مغلقة تبدأ وتنتهي بالجوع والتوهّم. القصة تشكّل مرآة للواقع المغربي من خلال عدسة رمزية فنية بديعة، تنتقد القمع والفساد وتدعو إلى تأمل أعمق في الإنسان والسلطة.
تعليقات
إرسال تعليق