تحضير النص الشعري أيوب ص 184 و 185 الأولى اعدادي الرائد في اللغة العربية

 موقع الدعم المدرسي

---

إضاءات معرفية:

الشعر: كلام موزون ومقفى.

أنواعه: الشعر العمودي، الشعر الحر، ثم قصيدة النثر.

• الشعر العمودي:

• يعتمد نظام الشطرين، الشطر الأول يسمى الصدر، والشطر الثاني يسمى العجز، ويتمتع بوحدة الوزن والقافية والروي.

• الشعر الحر:

• ويسمى شعر التفعيلة، وهو شعر جديد في منظومة الشعر العربي ظهر في أربعينيات القرن الماضي (القرن 20)، نتيجة التحولات التي شهدتها الحياة العامة عند العرب سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وفكريًا، وفنيًا، وثقافيًا. وهو شعر يعتمد نظام الشطر الواحد والتنوع في الوزن والقافية والروي.

---

عتبات القراءة:

ملاحظة مؤشرات النص:

• صاحب النص: بدر شاكر السياب. وُلد بجيكور عام 1926، شاعر عراقي من دواوينه الشعرية: أزهار ذابلة – حفار القبور – أنشودة المطر – منزل الأقنان... توفي عام 1964.

• مجال النص: مجال فني – ثقافي.

• نوعية النص: قصيدة شعرية حرة.

• طريقة نظمه: اعتمد النص نظام الشطر الواحد، والتنوع في الوزن والقافية والروي، وهذه خصائص الشعر الحر.

• عدد أسطر القصيدة: 16 سطرًا شعريًا.

• روي القصيدة: متنوع بين حروف الهمزة والنون والفاء والراء.

• العنوان تركيبيًا: اسم علم مفرد.

• ودلاليًا: اسم نبي من أنبياء الله عز وجل، عُرف بالصبر والقدرة على التحمل.

• السطر الأول: نداء الشاعر ربه ليشكو مرضه.

• السطر الأخير: تمني الشاعر الموت بأرض وطنه بعد أن استسلم لمرضه.

---

بناء فرضية القراءة

انطلاقًا من المؤشرات السابقة نفترض أن الموضوع يتناول آلام ومعاناة الشاعر مع مرضه...

---

القراءة التوجيهية:

الشرح اللغوي:

• الداء: المرض.

• الدجى: الليل الشديد الظلام.

• أعباء: متاعب.

• ناء: بَعُد.

• السُّدفا: الظلمة.

• يَلتَثِمُني: يُقَبِّلُني.

---

الفكرة العامة:

تصوير معاناة الشاعر مع مرضه بعيدًا عن أهله، وتمنيه الموت للحد من آلامه.

---

القراءة التحليلية:

معجم المعاناة والألم:

أعيا به الداء – غربة – دونما مال ولا سكن – الدجى – الموت – أعباء – ناء الفؤاد – السدفا – ضياع اليتامى – دجى شاتٍ – الليل – السهر – البرد – الضجر...

معجم الحقول الدلالية:

• حقل الابتهال إلى الله: يا رب أيوب – يدعوك – ارحمه – يا منجيا فلك نوح – يا رب، يا ليت...

• حقل الحالة الاجتماعية: غرفة – دونما مال ولا سكن – أعدني إلى داري، إلى وطني – أطفال أيوب من يرعاهم؟

• حقل الحالة النفسية: أعيا به الدجن – أعباء – ناء الفؤاد بها – مزق السدفا – الليل موت نزعه السهر – الضجر – تنفست روحي.

---

مضامين القصيدة

• المقطع الأول: دعوة الشاعر ربه ورجاؤه للتخفيف من معاناته مع المرض والغربة.

• المقطع الثاني: حالة أطفال الشاعر تزيد من معاناته.

• المقطع الثالث: تمني الشاعر العودة إلى وطنه والموت على أرضه.

---

الخصائص الفنية

الأساليب

• النداء: مثل "يا رب"، "يا منجيا فلك نوح"، يدل على الدعاء والابتهال إلى الله وتأكيد على أن الله في علوه قريب يجيب دعوة الداعي.

• الأمر: مثل "ارحمه"، "مزق السدفا"، "أعدني إلى داري"، يدل على الالتماس لأن الآمر – الشاعر – عبدٌ للمأمور – الله عز وجل، فالشاعر يلتمس من ربه الرحمة والتخفيف من آلامه.

• التمني: مثل "يا ليت أنى لي إلى وطني"، "يا ليتني بين من في تربها قبروا"، يعبر عن أمانٍ قريبة من التحقق.

بلاغة القصيدة

• التشبيه البليغ: مثل "الليل موت نزعه السهر"، شُبّه الليل بالموت.

• الاستعارة: مثل "لتلثمني بالشمس أجواء"، "تنفست روحي"، "طينها بدني"، "ماؤها الدم في الأعراق ينحدر"، حيث تُمنح عناصر الطبيعة صفات بشرية أو رمزية.

• الرمز: الليل يرمز للسواد والتشاؤم، الشمس ترمز للإشراق والتفاؤل، أيوب يرمز للصبر والتحمل.

---

تركيب النص:

يصور الشاعر في قصيدته معاناته وآلامه مع المرض الذي أنهكه وأفقده متعة الحياة، وقد زادت الغربة من أزمة حالته النفسية، خاصة وأنه ابتعد عن أهله وأطفاله. ولم يجد الشاعر في هذا الوضع إلا أن يلجأ إلى الله عز وجل ليخفف عنه معاناته ويفرج كربته ويرجعه إلى أهله ووطنه الذي تمنى أن يُدفن في تربته بعد أن استسلم لقدره المحتوم.

---